الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

عند الرحــــــــــــــــيل


نتقابل فى الحياه مثل الضيوف
فمن يرحل اليوم ومن يرحل غدا
ومن سوف يسافر ومن عن قصد هجر
من يرحل وفى عينيه الدموع
ومن يرحل ملوحا بعيون بارده وقلب من حجر
نتقابل ولكن عند الرحيل نفهم المعنى الحقيقي للبقاء
فهناك من يرحلون بعيدا رغم انهم يتنفسون انفاسنا
ويسكنون اجسادنا ولهم فى حياتنا عن وجودنا وجود
وهناك من تلتصق اجسادنا بأجسادهم
ولكنهم منذ زمن بعيد قد رحلوا بعيدا
بلا رجعه ولم يعد لوجودهم اي وجود
هناك من يرحلون عنوه رغم ارادتنا وارادتهم
يرحلون آخذين معهم أغلى ما نملك
يأخذون قلوبنا فى حقيبة سفر
وهناك من يرحلون عنا بإختيارهم ورضاهم
تاركين لنا مئات من علامات الاستفهام
وحين تسأل يقولون هذا هو القضاء والقدر
وعلى قدر الحب والتعلق يبكى جرح الفقد وحيدا
فعلمتني الحياه ان لحظات العمر الجميلة قصيره
وان الوفاء فى قلوب البشر لا نستطيع ان نتسوله
لذا
الى كل من رحل عن حياتي عنوه
واجبرته الظروف على الرحيل اقول
لم يكن ابدا المكان هو مقياس الوجود أو الغياب
والى كل من غادر بقلب بارد ومشاعر ميته
بعد رحيلكم صدقوني حين اقول انى اغلقت الف باب وباب
فمن يحبك حقا لن يرحل عنك او يهددك بالرحيل
واضعا دوما للبقاء شروط وشروط
من يحبك حقا سوف يتقبلك بعيوبك وهفواتك
قبل ميزاتك ولن يكون بقاءه بجوارك بقاء مشروط

هناك تعليقان (2):

  1. رساله بديعه واستخدام رشيق للكلمات
    تحياتى

    ردحذف
  2. ليه النبضات بطلت ؟!!

    ردحذف