
وقفت امام نافذتي انظر الى المكان الذى فيه
افترقنا الذى به احترقنا هل تذكر انت هذا المساء
يوم نظرت لي بعينين من زجاج وقلب من حجر
وقلت هذه هي النهاية اسف ان اقول الى اللقاء
يومها تركتك خلفي ومشيت ودموعي حبيسه
واقسمت الا ابكى حتى وان كانت راحتي فى البكاء
قاومت نفسي الا انظر الى وجهك لاخر مره
لانك انت من اخترت وعزوت قرارك الى القضاء
لماذا تريدني ان اعود هل لحنان قلبك ولرقه
مشاعرك والذكريات الجميلة ومعاني الحب والوفاء
ام اعود من اجل قطرات دموعك الرقيقة لحظه
فراقنا وتوسلاتك المستميتة لي من اجل البقاء
ام اعود من اجل وعودك الكاذبة ونظراتك الزائفة
والتردد وهو ملء عينيك مخلوطا بالجفاء
لقد نسيتك ونسيت كيف هو الطريق اليك يوما
ومعهم نسيت ليالي البعد والالم و الهجر والشقاء
من يرضى بالذل فليعش ذليلا ولكن سعادتي
فى حب جريء بريء بعيدا عن الهوان والرياء
مهما قلت مهما من اجلى فعلت حتى ولو من اجلى
لونت القمر وصففت النجوم كعقد فى الفضاء
حتى وان كنت لي ظلا به احتمى من حراره
الصيف الحارق وحضن دافىء من بروده الشتاء
لن اعود حتى ولو استيقظت يوما ونظرت
بعيونك عاليا نحو الافق فوجدت السماء خضراء
لن اعود حتى ولو من اجلى نمت فى العراء
او زرعت الف ورده وورده فى قلب الصحراء
كيف تطلب ان اعود يوما فاذا كان حبك هو
قلبي فكبريائي هو الشرايين الذى تضخ اليه الدماء
الان تقف تسألني متحيرا لماذا لن اعود ان لم
يكفيك ما قلته سأقول لان بجوارك اتعبني البقاء